
الوراثة: تلعب الوراثة دوراً بارزاً في نمو الطفل في هذه المرحلة حيث أنه من الممكن أن تنتقل صفات الوالدين الجسمية والعقلية إلى الأبناء.
النمو العقلي والإدراكي للطفل: ونقصد بها المقدرة على إدراك الأشياء المحيطة به في مرحلة الطفولة المبكرة والتميز بينها وبداية تعلم السلوكيات البسيطة المتعلقة باللعب واستخدام الأدوات، وتطور هذه المقدرات مع الوقت ينعكس في صفات عديدة ضمن شخصية الطفل مثل مستوى الذكاء وسرعة التعلم، والقدرة على فهم واستيعاب المواقف التي يمر بها، ومدى قدرته على حل المشكلات التي قد يتعرض لها.
النمو العقلي والمعرفي: تعرف هذه المرحلة بالتفكير السذج التي يتميز ببساطته حيث لا يتمكن الطفل في هذه المرحلة أن يقوم بالتركيز على شيء واحد فقط عند عرض عليه أكثر من شيء.
ما هو تعريف الطفولة؟ يعرّف الدكتور عبد الرحمن ذاكر الطفولة لمتابعي موقع حِلّوها أنها مشتقّة من التطفّل والتعلق! بالتالي فإن مرحلة الطفولة هي المرحلة التي يكون فيها الإنسان بحاجة للبالغين للحصول على حاجاته الأساسية، والتربية هي عملية "قطع الحبل السري بالتدريج" حتى يصل الطفل إلى مرحلة الانفصال باحتياجاته عن والديه وأسرته ويتجاوز بذلك مرحلة الطفولة.
ويستطيع الإنسان الانتقال من مرحلة الرشد لما يليها من مراحل بشكل سهل للغاية، ومن واجب المجتمع في هذه المرحلة إشعار الإنسان بالأمان ومساعدته على تأكيد ذاته والوصول إلى الاستقلالية.
وتبدأ هذه المرحلة من السبع سنوات وحتى نهاية التسع سنوات، وتظهر فيها رغبة الطفل وقدرته على الاستقلال عن والديه، واتساع دائرة محيطه الاجتماعيّ؛ نظراً لدخوله إلى المدرسة، والانضمام إلى مجتمعات وجماعات مختلفة بعيداً عن البيئة الأسريّة والمجتمع العائلي، بالإضافة إلى تواتر وتواصل عمليّة التنشئة الاجتماعيّة في كافة البيئات التي يخرج إليها الطفل، كما يظهر توسّع مدارك الطفل العقليّة والقدرات المعرفيّة مع ازدياد القابليّة لتعلم المهارات الأكاديميّة من القراءة، والكتابة، والحساب، بالإضافة إلى طلاقة القدرة التعبيريّة اللفظيّة والكتابيّة.
وتُعتبَر مرحلة الطفولة المُبكِّرة من أهمّ المراحل التربويّة، والتعليميّة التي يمرُّ بها الإنسان، حيث يتميّز الطفل في هذه المرحلة بالاعتماد المُباشر على من حوله، وفي الوقت نفسه يميل إلى الذاتيّة، والاستقلال.
الخـوف : يعتبر الخوف أحد الانفعالات الأولية والذي يساعد الإنسان على البقاء، فخوف الطفل مـن مـصدر معين يؤدي إلى إحساسه بفقدان الأمن مما يولد سلوكاً لمواجهة الموقف المخيف يتمثل في الهروب بعيداً عن مصدر الخوف مع ظهور بعض التغيرات الفسيولوجية كتسارع نبضات القلب، وسـرعة التنفس، وشـخوص العين، وارتعاش الأطراف، ويقلد الأطفال في العادة الكبار في مخاوفهم، وبالذات الأم كونهم أكثر التصاقاً بها. والخوف جيد ما لم يزداد حتى يصبح معيقاً لنمو الطفل.
النموّ اللغويّ: يتطوّر النموّ اللغويّ في هذه المرحلة بشكل أكبر، وأسرع ممّا هو عليه في باقي المراحل العُمريّة. النموّ الخُلُقيّ: تنشأ لدى الطفل خلال هذه المرحلة القِيَم الاجتماعيّة، والمقدرة على التطبيع الاجتماعيّ؛ ولذلك لا بُدّ أن يكتسب ممَّن حوله الأخلاق الحميدة، والسلوكيّات الحَسَنة.
عدم التمييز بين الصواب والخطأ: لا يُميّز الأطفال في مرحلة الطفولة المُبكِّرة بين الصواب، والخطأ؛ ولذلك لا تجب مُعاقبتهم على أفعالهم بالضرب، أو التنفير، بل يجب التعامل معهم بحكمة، وتعريفهم نور بما يفعلونه، وإقناعهم بالصواب.
يستخدم الأطفال انطباعاتهم الحسية بدرجة أكبر من استخدامهم للمنطق.
الميل إلى إكساب المهارات: كما ذكرنا سابقا أن هذه المرحلة هي مرحلة التقليد ولذلك يسعى الطفل إلى اكتساب المهارات التي يشاهدها من الأفراد المحيطين به وخاصة الأبوين.
عدم التمييز بين الصواب والخطأ : فقد يشعل عود كبريت فتحرقه النار، وقد يضع يده في الماء الساخن وهو لا يعرف ضرره، فلا يحاسب الطفل بالضرب كالكبير المدرك لأن عقله لم ينضج بعد، والصواب أن نبعده عما يضره .
تعلُّم ممارسة الحُرّية المُنضبِطة، والاستقلال الشخصيّ.